هل تعرف موطن الثعبان الذهبي ؟

يعيش الثعبان الذهبي على جزيرة "إيلا كيمادا جراندي" على بعد 32 كيلو متراً من سواحل مدينة "ساو باولو" و 90 كيلو متراً من الساحل البرازيلي ، حيث تبلغ مساح هذه الجزيرة 430 متراً مربعاً ،  عيش على سطح "جزيرة الثعابين " 4 آلاف ثعبان ، وهو المكان الوحيد على وجهه الأرض الذي يعيش فيه الثعبان الذهبي ، وبسبب ما تعرضة له الجزيرة خلال 15 سنة الماضية من إزالة للغطاء النباتي ودخول بعض الجراثيم والأمراض فقد انخفض عدد الثعابين بنحو 15% وهذا يشكل تهديد بأنقراض هذا الصنف من الثعابين .

يتميز هذا النوع من الثعابين بطوله الذي يصل الى حوالي المترين ، وبقدرتها على قتل شخصين في آن واحد حيث أن سمها قادر على إذابة اللحم المحيط بالمنطقة الملدوغة، وهذا ما دفع الحكومة البرازيلية على منع زيارة هذه الجزيرة من قبل المواطنين والسياح ، ولا يخلو الأمر من محاولة بعض العلماء اللذين منحوا الأذن من قبل الحكومة البرازيلية  لزيارتها بهدف دراسة عالم الثعابين ، كما أن بعض البحارة البرازيلين حاولوا الدخول لسرقة الثعبان الذهبي وبيعها بالسوق السوداء.

ويحكى انه قبل 11 ألف سنة أرتفع منسوب البحر في هذه الجزيرة أدى الى انفصالها عن البرازيل ، مما قلص مصادر الغذاء لهذه الثعابين فلم يبقى لها غير الطيور المهاجرة ، وبما أن السم يحتاج إلى عدة أيام ليأخذ مفعولة وبالتالي تكون الطيور قد هاجر إلى أماكن أخرى ، عملت هذه الثعابين على تطوير اساليب فتكها للفريسة عن طريق زيادة مفعول سمها بحيث أصبح مفعولة أقوى بخمس مرات من سم الثعبان العادي ، ولديها القدر على ذوبان المنطقة المحيطة بالدغة ، وبالتالي يسبب الوفاة المباشرة للفريسة .

وتعتبر الجزيرة من أجمل الناطق على وجهه الأرض حيث تتمتع بمناظرها الخلابة ، غير أنها تخلو من أي حياة للثديات عليها ، ويعود ذلك لأفتراس الثعابين لكافة الثديات عليها .

كما أن الحكومة البرازيلية حاولة إنشاء مزارع للموز عليها وكانت النتيجة فاشلة جداً بسبب العدد الكبير من الثعابين الموجود فيها لذلك أطلق عليها أسم "جزيرة النار والقطع والحرق" .