الاثنين، 22 يونيو 2015

عمر الفرا قصة حمدة




الموت يغيب الشاعر السوري عمر الفرا الأحد 21 يونيو/ حزيران عن عمر يناهز الـ 66 عاما إثر ذبحة قلبية .





عمر الفرا شاعر سوري ولد في تدمر ودرس فيها وفي مدينة حمص. بعمر الثالثة عشرة  بدأ كتابة الشعر الشعبي واشتهر بطريقة المبدعة في ألقائه للشعر وكلماته المعبرة القوية، يعد من أهم الشعراء العرب ، ومن اشهر قصائدة قصة حمدة .
قصة حمدة

ما أريدك …
ما أريدك حتى لو
تذبحني بيدك
ما أريدك
إِبن عمي … ومثل اخويَ
ودم وريدي
من وريدك
أما خطبه
لا يا عيني
لاني نعجه
تشتريها
ولاني عبده
من عبيدك
ما أريدك
هذي القصه
قصة حمده
حمده الرمش اللي
يتحدّا
الرمش اللياخذ قلب الناس
الرمش اللي
ما عمرو ودّا
حمده كانت
أجمل ورده
بوجه الريح .. وصمدت مده
حمده كانت
نقطه بمصحف

تحدت كل سيوف الرده
اليوم الأول
تحدت حمده
اليوم الثاني
صرخت حمده
اليوم الثالث
نزلت دمعه
اليوم الرابع .. يوم الجمعه
دخلت أمها غرفة حمده
انشدهت
رجفت
عيون تجذّب
قلب يلجلج
خافت … شافت
جسم مثلج
شَعر تناثر
فوق مخده
صاحت …
جاوب مِرْوَد كحله
ماتت حمده .. ماتت حمده
ثوب المخمل ..
مراية حمده
المشط … البكله
كلهم صاحو …
والصوت الرايح
ما ودّا
تبجي كل رمال الصحرا
وتبجي كل بنيه حرّه
حتى طير الورور
ناح
وفوق ترابج
مرّغ خده
تغطّي حمده
برد الصيف
المثل السيف
يمّرض عينج
خايف إنها تمرض عينج
تعطّي حمده
تهنّي حمده …
هالأرض اللي
تحت اجرينا
أكرم مِ للي .. فوكَ بمده
تهنّي حمده
حلفت أمي …
وكل نسوان الديرة
شهدن
إنهن شافن
بليلة جمعه
فوكَ القبر الضامم حمده
حلفن إنهن شافن
شمعه
الشمعه شمعة نور
وعليَّت
عليَت. عليَت .. فوق .. لفوق
لفوقاللي
ما تعرف حده
وحلفن إنهن سمعن حمده
من جوّات القبر تصيح
تصيح وتنده

ما أريدك

0 التعليقات:

إرسال تعليق