الأربعاء، 17 يونيو 2015

كيف يمكن لحافلة أن تعمل بالمخلفات البشرية ؟






شهدت شوارع بريطانيا،  تشغيل أولى الحافلات التي تعمل بغاز الميثان الحيوي، المستمد من المخلفات البشرية وبقايا الطعام، حيث كانت أول رحلاتها بالسفر على طريق مطار بريستول إلى سومرست وهي مسافة تقدر بحوالي 32 كم.

حيث نحتاج لإنتاج إسطوانة غاز واحدة مخلفات 5 أشخاص لمدة سنة كاملة ،ولكن الحافلة تنتج إنبعاثات أقل من محرك الديزل ،ومن المتوقع أن  تؤدي الحافلة دور الوقود الأكثر إستدامة للسفر به.
يؤكد الخبراء بوضوح أن براز الإنسان والموارد الغذائية المهدرة لدينا هي موارد قيمة.

تحتوي حافلة  "بيو- باص" على40 كرسي وهي مليئة بغاز الميثان العضوي الناتج عن معالجة مياه الصرف الصحي والنفايات الغذائية في مصنع معالجة في الجنوب الغربي لبريطانيا. كما وأن المخلفات  السنوية المنتجة من قبل خمسة أشخاص تكفي لملأ خزان واحد وهو ما يكفي لتشغيل الحافلة مسافة 305 كم.

يتم إنتاج بغاز الميثان الحيوي في محطة الصرف الصحي في محطة يسيكس للصرف الصحي التي تديرها شركة جينيكو للطاقة ويقال إن المركبات المدارة بالغاز تعمل على تحسين نوعية الهواء في مدن لندن  غير ان الناس الذين يعيشون في المنطقة المحلية هم الذين يزودون الحافلة بالطاقة ، ويقال إن الحافلة تبين بوضوح عبر رسومات ملصوقة عليها أن براز الإنسان والمخلفات الغذائية هي مورد الطاقة لهذه الحافلة.

ومن اهداف القائمون على المشروع هو السعي وراء جمع الطعام الغير مناسب للبشر وفصله وإعادة تدويره خلال الهضم الاهوائي إلى غاز أخضر على ان نضيع الوقت في دفن المخلفات. حيث أصبحت جينيكو هي أول شركة تبدأ بتسليم الغاز المتولد بالمخلفات البشرية من 8300 منزل عن طريق شبكة قومية. تعالج وحدة معالجة في بريستول 75 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي و35 ألف طن من مخلفات الطعام. ويعتقد أن عن طريق الهضم اللاهوائي (وهي عملية تستخدم فيها البكتيريا لتكسير المواد في غياب الأكسجين) يمكن للمحطة أن تكون قادرة على إنتاج 17 مليون طن سنوياً من الميثان العضوي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق