السبت، 27 يونيو 2015

هل تعلم لماذا يرتدي اليهود قبعة صغيرة علي رؤوسهم



هذه القبعة، والتي تسمى الكيباه أو الكِبة، هي غطاء رأس صغير ومستدير الشكل ، غالبا يرتديها الرجال عند اليهود الأرثوذكسيون وقليلا ما تجد امرأة ترتديها (وقد ترتديه النساء) في المجتمعات اليهودية المحافظة والإصلاحية أثناء الصلاة , حيث جاء في التلمود حسب معتقداتهم ” قم بتغطية رأسك حت لا يكون غضب السماء فوقك ” وكانت هذة القبعة فريضة هامة اثناء صلاتهم ولا تجوز دونهاوفي إختلاف الوانها واشكالها ..





فهي كذلك لتمييز المذاهب المختلفة والحركات , فمثلا السوداء تختص بالأكثر تطرفا منهم وطلبة علم الدين اليهودي , اما البيضاء فهي للمحافظين منهم ويرتديها مؤخرا الاصلاحيين.، اما خلاف ذلك فلهم الحريه فى عدم ارتدائها. وبمرور السنين أصبحت عادة تغطية الرأس تنطوي على معنى عميق بالنسبة لليهودي المؤمن، ذلك ان الطاقية تشكل رمزا للتقوى ولتواضع الانسان امام الرب عز وجل، وتذكر الشخص اليهودي بانه موجود داخل اطار الديانة اليهودية وملزم باداء أحكام الشريعة اليهودية وفرائضها. ويشار الى ان اليهود المتدينين يستعملون اليوم طواقي ذات أشكال مختلفة. ويعتمر اليهود المتزمتون، المسمون بالعبرية (حارديم) القبعات والطواقي السوداء، كما تستعمل الطواقي السوداء من قبل العديد من أبناء الطوائف اليهودية من أصل شرقي. أما الطواقي المحاكة بألوان مختلفة، فتميز اليهود المتدينين ذوي الاتجاهات القومية.
وقد اختلف علماء الهالاخاه اليهود حول ما إذا كان ارتداء الكيباه فرضًا في كل الأوقات أم لا، لم يرد في التوراة أو في كتب العصور القديمة نص معين يشير بوضوح إلى غطاء الرأس عند اليهود سواء للرجال أو النساء باستثناء ما ورد عن ملابس الحاخامات التي شملت القبعة بصورة عابرة أو العمامة للحاخام الأكبر والتي تعتبر واجبة أثناء الصلاة في الكنيس.
يقول التلمود "غطِّ رأسك عسى أن تغشاك الخشية من السماء"، ويروى عن الحاخام هوناه بن يشوع أنه لم يمشِ طيلة عمره وهو لا يرتدي غطاء رأس أكثر من أربعة أذرع (مترين)، معللًا ذلك بأن "الوجود الإلهي دائمًا فوق رأسي". وسيرًا على هذا النهج، يعلل ارتداء الكيباه بأنه "توقير لله". وتحرص العديد من المجتمعات اليهودية على تشجيع صبيتها الذكور على ارتداء الكيباه منذ طفولتهم لغرس هذه العادة فيهم.
وقد جزم الحاخام الرباني موسى بن ميمون بعدم جواز الصلاة برأس مكشوف، وأوجب على التلميذ الحاخام عدم كشف رأسه مطلقًا، أما ارتداء غطاء الرأس خارج الكنيس فهو مجرد عادة فقط. ويقول الحاخام البولندي دافيد هاليفي سيغال (1586 ـ 1667) إن سبب الحاجة إلى ارتداء الكيباه هو تمييز اليهودي عن غير اليهودي أثناء الصلاة. في حين يقول دافيد يوسف أزولاي (أحد المرجعيات الهالاخية عند اليهود السفارديم) إن ارتداء غطاء رأس ليس إلا "ميدات حسيدوت"، أي وسيلة لإظهار التقوى. أما الحاخام المعاصر عوفاديا يوسف فيقول بأنه ينبغي ارتداء غطاء الرأس إبداء للانتماء إلى المجتمع المتدين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق