الأحد، 28 يونيو 2015

اضطرابات مرافقة للنوم


هناك نسبة كبيرة من الناس تعاني من أضطرابات النوم فى الوقت الحالى لاسيما مع ارتفاع معدلات القلق و التوتر، من أكثر الإضطرابات شيوعاً الكلام أثناء النوم أو المشي أثناء النوم أو الأحلام المفزعة أو الفزع الليلى أثناء النوم إلى غير ذلك من اضطرابات النوم الأخرى ، وهذه الاضطرابات هي سلوكيات غير طبيعية سواء كانت ذهنية أو جسدية، تحدث خلال فترة الاستغراق في النوم أي في المرحلة الخامسة من النوم . ولا يزال الطب يحاول الإحاطة بأنواع هذه الأضطرابات، ولم يتقدم بعد في فهم أسبابها ولا في فهم مضاعفاتها وتأثيراتها على جسم الأنسان وعقلة.






أسباب هذه الإضطرابات قد تكون  :

  • نتيجة لمرض نفسي مثل الإكتئاب، الفصام.
  • نتيجة لمرض عضوى مثل أزمة الصدر.
  • نتيجة لإدمان المخدرات ، والكحول.
  • نتيجة الآصابة بأمراض السكري والسمنة و ارتفاع ضغط الدم والإصابة بنوبات الجلطة القلبية أو السكتة الدماغية.


أكثر أنواع اضطرابات النوم انتشاراً هي: 

الكلام أثناء النوم 

حالة يتكلم النائم فيها بصوت مسموع. حيث يصدر النائم أصواتا ؛ إما أن تكون مفهومة أو غير مفهومة ، وهي من الحالات الشائعة بين الذكور والإناث بشكل متساوي  ،حيث أن الإحصاءات الطبية تذكر أن نحو 50 % من الأطفال يتكلمون أثناء نومهم. في حين تقل النسبة إلى حد 5 % لدى البالغين.
و من غير الواضح ما إذا كان الكلام أثناء النوم مرتبطا بأحلام يراها النائم، أو إنه يحصل من دون أن يكون النائم حينها يحلم. ، كما يشير الباحثون إلى أنه ربما تكون هناك علاقة للوراثة بالأمر، ذلك أن الحالة قد تحدث في بعض العائلات من دون غيرها كما أن الحالة قد تحدث بشكل أعلى لدى من لديهم في الأصل اضطرابات في النوم، أو لديهم اضطرابات صحية أو لديهم اضطرابات نفسية أو يتعاطون أنواعا من المخدرات، خاصة إذا كان الكلام أثناء النوم يتضمن كلاما بذيئا أو قاسيا أو ذا صفة انفعالية أو ذا أسلوب مسرحي. وحينها قد يتطلب الأمر مراجعة الطبيب المختص في طب النوم، ولكن في الغالب، كما يقول الباحثون في الأكاديمية الأميركية لطب النوم، إن هذه الحالة غير مؤذية، ولا يحتاج الأمر إلى أية فحوصات أو معالجة دوائية.




ذعر رعب النوم

ذعر رعب النوم هو  أحد اضطرابات النوم المتعلقة بحالة اليقظة، ويحصل في مرحلة النوم العميق، أي في المرحلة الثالثة أو الرابعة. يستيقظ الإنسان من نومه فجأة على صرخة عالية جداً ، و ينهض من الفراش مع شعوربالخوف الشديد جداً . يصاحب ذلك القيام بحركات عضلية مثل ضرب الأشياء والتحرك والمشي بشكل هستيري في غرفة النوم ، ويرافق الحالة زيادة فى ضربات القلب ، وزيادة معدل التنفس وزيادة إفراز العرق  وزيادة انقباض العضلات، وربما يتبول على نفسه ، و بكاء شديد .لا يستجيب المصاب للأشخاص من حوله، وعندما يستفيق الشخص، يكون مشوش الذهن وفاقدا للإحساس بتمييز المكان والزمان الذي هو فيه، ولا يتذكر ما حصل معه، والأهم أنه لا يتذكر وجود حلم أثناء نومه. وتشير المصادر الطبية إلى أنه ينبغي الحذر من التعرض للمصاب خلال تلك النوبة، لأنه قد يؤذي غيره بعنف من دون أي قصد.



المشي أثناء النوم

المشي أثناء النوم ، هو أحد "اضطرابات النوم المرافقة" التي تحدث في مرحلة النوم العميق، أي إما المرحلة الثالثة أو الرابعة. يقوم الشخص من فراشه أثناء النوم ويمشي ، و قد تنتهى النوبة سريعاً حيث يجلس فى الفراش و يتكلم بعض الكلمات ثم يعود إلى النوم و أحياناً قد تطول النوبة بحيث يمشى النائم لمسافات طويلة و هو مفتوح العينين و لكن مع غياب الوعى وتكون ملامح وجهه جامدة ، كما و يستطيع الشخص أثناء المشى أن يتفادى الأثاث الموجود و العوائق كما لو أنه يراها ، و أحياناً يقوم بأرتداء ملابسة  استعد تماماً للخروج من المنزل ، والنائم أثناء ذلك يصعب إيقاظه من النوم و لكن من السهولة أن تقوده إلى الفراش مرة أخرى لمعاودة النوم ، و تنتهى النوبة بأن يستلقى الشخص وينام.
وتحصل الحالة هذه بشكل متساوي بين الذكور والإناث، سواء كانوا أطفالا أو بالغين. والحالة ليست نادرة، وتشير الدراسات  إلى إصابة نحو 30 في المئة من الأطفال بأشكال مختلفة في الشدة بهذه الحالة، ، خاصة بين الأطفال من عمر4 – 8 سنوات ، و يصل إلى الذروة عند سن 12 سنة ثم يختفى بعد ذلك تدريجياً مع العمر. في حين تصيب هذه الحالة 7 في المئة من البالغين، وفي 80 في المئة منها هي استمرار لما كان الشخص يعاني منه في الصغر.



جرش الأسنان أثناء النوم:

من الممكن أن تحدث فى أى وقت طوال الليل ، و لكن بالأخص فى المرحلة الأولى والثانية من النوم وفيها تكون  حركة العين غير السريعة ،أي يكون الشخص في هذه الفترات مستيقظاً و لكن ليس بشكل تام .
وحسب الأحصاءات فإن  أكثر من 5% من الأفراد يعانون من جرش الأسنان في حين  30 % من الأطفال يجرش أسنانه أثناء النوم ، خاصة ما دون سن الخامسة. وتقل بشكل كبير تلك النسبة في فترة ما بعد البلوغ. ولا يعرف حتى الأن السبب وراء هذه الحالة، فربما تكون بسبب  الأحداث الضاغطة خلال الحياة اليومية للطفل أو البالغ، أو لأسباب في تراكيب الفك والأسنان حيث توسعت البحوث الطبية في موضوع عدم تطابق الفك العلوي مع السفلي ، أو لأسباب صحية تتعلق بنقص بعض الفيتامينات أو المعادن، أو لاضطرابات في الغدد الصماء بالجسم، أو لوجود اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو وجود آلام ليلية في الأسنان، أو وجود آلام في الأذن . وينصح في أ ستخدام شريحة مطاطية لحماية الأسنان ، فى الحالات الخطيرة جداً التى تؤدى إلى تكسر متكرر فى الأسنان يمكن استخدام مركبات البنزوديازيبين لفترات محدودة  بناءً على استشارة الطبيب المختص.



اضطرابات الكوابيس الليلية

اضطرابات الكوابيس الليلية قد تسمى أيضا "نوبات قلق الأحلام" وهي أحلام مخيفة مزعجة تجعل الإنسان يستيقظ من نومه و هو خائف ، قد يحدث معها قلق ، كلام أثناء النوم ، حركة ، اضطرابات فى الجهاز العصبى  ، وزيادة في نبض القلب و لكن أقل بكثير من التى تحدث مع الفزع الليلى .وغالبا ما تحدث في الثلث الأخير من فترة النوم الليلي ، ويشتكي المصاب من أحلام مرعبة.ويتكلم عنها إما بغضب أو خجل أو متأسفا للمعاناة منها. وغالبا ما يستيقظ المصاب خلال حلمه بذلك الكابوس المخيف. ووجود الحلم ، والأستيقاض التام خلال الحلم المرعب هو ما يفرق  بين حالة "اضطرابات الكوابيس الليلية" وبين حالة "ذعر رعب النوم". ولا يوجد لهذه الحالة علاج خاص .


الاضطرابات الجنسية في النوم:

هذه الحالة هي  انفصال جسدي نفسي يحصل خلال فترة النوم، وتحديدا «نوم حركة العين غير السريعة ». أي في مراحل النوم العميق للمرحلة الثالثة والرابعة. وتتميز بنشاط دماغي غير طبيعي يؤدي إلى القيام بأفعال جنسية غير طبيعية  ، وهو نوع معين من الاضطرابات المرافقة للنوم، يتميز بسلوكيات جنسية غير معتادة وغير طبيعية ، وهو نوع غير شائع من أضطرابات النوم ، وتشير الداسات الطبية أن المصاب بهذه الحالة يكون في مرحلة "ارتباك وتشويش الاستيقاظ"، أي ليس مستيقظا كما في حالة  المشي أثناء النوم. ومن النادر أن يتذكر بنفسه ما فعله لاحقا، والأشخاص الأكثر عرضة للأصابة بهذه الحالة، هم الذين لديهم أيضا  "حالة المشي أثناء النوم"، ومدمنون الكحول، والذين ويعانون من فترات الحرمان من النوم ومن حالات "انقطاع التنفس أثناء النوم" ، وهناك من يعتقد أن الأمر له علاقة بحالات نوبات الصرع التي تثير النشاط الجنسي وبلوغ مرحلة نشوة القذف . ولا يزال من غير الواضح حقيقة علاقة الأمر بالإقدام على الاغتصاب. كما لا يزال من غير الواضح علميا مدى صحة الادعاء بأنها حالة قد تؤدي إلى الإقدام لا شعوريا على ممارسة العملية الجنسية مع الغرباء.



0 التعليقات:

إرسال تعليق