الأربعاء، 8 يوليو 2015

فضائل ليلة القدر

ثبت في السنة ما يدل على أنها في إحدى ليالي الوتر من العشر الأخير من رمضان  ، كما جاء في الصحيح قول نبينا صلى الله عليه وسلم:«تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» .وهذا يدل على أنها متنقلة في العشر الأخيرة من رمضان وليست في يوم محدد ، فعلى المسلم أن يجتهد في العشر كلها أكثر من غيرها كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهذه الليلة هي إكراما من الله لأمة نبينا محمد صل الله علية وسلم لتزداد حسناتهم وتغفر ذنوبهم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.




فضائل ليلة القدر
أشتملت سورة القرأن الكريم وخاصة سورة القدر على الكثير من  فضائل هذه الليلة نستعرض منها ما يلي :

 الفضيلة الأولى : قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر } أن الله أنزل القرآن الكريم في هذه الليلة المباركة .
الفضيلة الثانية : قال تعالى {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} حيث فسرها الرازي رحمه الله :" يعني ولم تبلغ درايتك غاية فضلها، ومنتهى علو قدرها" 
الفضيلة الثالث: قال تعالى{ليلة القدر خير من ألف شهر} أي أن العبادة فيها تعادل العبادة في ألف شهر .
الفضيلة الرابعة :  قال تعالى { تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ } أي أن الملائكة تنزل على الأرض لتنشر الخير والبرك والمغفرة والرحمة على العباد.
الفضيلة الخامسة : قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر } أي هي ليلة خالية من الشر والأذى يكثر فيها أعمال الخير والطاعات ، يكثر فيها السلام من العذاب ، وتم تحديد وقتها حتى الفجر.
الفضيلة السادسة : قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم } يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام لكل فرد ففيها يحدد مصيرك و مستقبلك للعام قادم. فاحرص أن تكون فيها ذاكرا لله ومسبحا له , و قارئا للقرآن , قانتا لله , تسأله السعادة في الدنيا والآخرة .

علامات ليلة القدر :
ثبت في معجم الطبراني الكبير عَنْ وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:«لَيْلَةُ الْقَدْرِ بَلْجَةٌ، لا حَارَّةٌ وَلا بَارِدَةٌ، ، وَلا يُرْمَى فِيهَا بنجْمٍ، وَمِنْ عَلامَةِ يَوْمَهَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ لا شُعَاعَ لَهَا». 

  • قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة 
  • طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر ، وتوجد متعة في قيام الليل أكثر من كل الليالي.
  • أن الرياح تكون فيها ساكنة أي يكون الجو مناسبا .
  • أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .
  • أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع .


الإعمال التي ينبغي أن يتقرب بها المسلم إلى الله تعالي في ليالي العشر الأخيرة من رمضان ، هي :
  1. القيام أي إحياء الليل ، كما ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :«مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [أخرجه البخاري] .
  2.  الدعاء : لقول عائشة رضي الله عنها : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا ؟ قَالَ : «قُولِي : اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» [الترمذي] .
  3. المحافظة على الفرائض ، وعلى المغرب والعشاء جماعة ، قال الله تعالى في الحديث القدسي : (وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ) [البخاري] .لحديث مسلم الذي حدث به عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ» .
  4.  الاجتهاد في العبادة ، والأستغراق في السهر للعبادة : عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ" [البخاري ومسلم] .
  5.  قراءة القرآن :{ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان }وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل القرآن وتلاوته فقال ( إقروا القرآن فان لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) رواه الترمذي وإسناده صحيح واخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن يحاج عن صاحبه يوم العرض الأكبر فقال « يؤتي يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما » رواه مسلم
  6. الاعتكاف : كان رسول الله صل الله علي وسلم يباشرالاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى كما في الصحيحين .
  7. الزكاه : روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “صدقة الفطر طهرة الصائم من اللغو والرفث وطعمة المساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات” رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم . وزكاة الفطر واجب على الغني والفقير فعن عبد الله بن ثعبلة أو ثعبلة بن أبي صغير عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “صاع من بر أو قمح على كل صغير أو كبير حر أو عبد، ذكر أو أنثى غني أو فقير، أما غنيكم فيزكيه الله، وأما فقيركم فيرد الله عليه أكثر مما أعطى” رواه احمد وأبو داوود.


0 التعليقات:

إرسال تعليق