لماذا لا نعترف اننا في عصر الترويج العلني للدعارة والشذوذ والجريمة .. وان بلاتوهات السينما تحولت الى مخادع للتفرج المشروع على
أساليب الإغراء الجنسي ...
نظرة سريعة على الافيشات والملصقات وأفلام الحب المرسومة على الجدران .. حب ودماء .. حب وضياع .. حب تحت الشمس .. جنون الحب .. جريمة الحب .. ليلة حب .. وصورة فخذ عريان في بانيو .. وامرأة ملقاة في الفراش وفوقها رجل .. وخنجر مغروز في صدر عريان .. ومدفع رشاش في يد امرأة لابسة مايوه .. ومروض وحوش في يده كرباج وتحت قدميه جينا لولو بريجيدا ومكتوب عليها رغبات شاذ .. ورجل في حضن رجل ومكتوب عليه .. علاقة سرية .. وعجوز متيم بحب لوليتا في الثالثة عشر من عمرها .. وحب سن الثمانين .. وسفاح الحب .. ولهيب الحب .. ونار الحب .. ولذة الحب .
وما أبعد كل هذا الهذيان عن الحب .
وما أشبهه بمؤامرة على أعصاب المتفرج وجيبه وعقله .. مؤامرة ابتزاز صريحة تحت شعار انبل المشاعر الانسانية .. مشاعر الحب
لماذا لا يسمون الأشياء باسمائها الحقيقية ؟
ولماذا لا نقرأ الصور بدقة حتى لا تخدعنا العناوين ؟
لماذا لا نعترف اننا في عصر الترويج العلني للدعارة والشذوذ والجريمة .. وان بلاتوهات السينما تحولت الى مخادع للتفرج المشروع على أساليب الإغراء الجنسي !
إنه الجنس والدم .. ولا شيء آخر ..
وما أبعد الجنس عن الحب ..
وما أكثر ما يتم الجنس بلا حب .. بل ومع الكراهية .
وما أكثر ما يتم شراؤه وبالمال .
إن الجنس والحب لم يكونا أبدا توأمين .
والحب الحقيقي هو قطعا شيء آخر غير ما نرى في السينما .
إنه في ذلك الحنان الذي رأيناه بين آبائنا وامهاتنا .. وتلك المودة والرحمة اللتان تؤلفان بين قلب الرجل وقلب المرأة وتصنعان تحالفا هادئا على عمل الخير وعشرة ناعمة خالية من هذه التشنجات الدرامية التي نراها مدسوسة علينا في التلفيزيون والسينما .
هذه المآسي المفتعلة والمواجع المزيفة والأنات الجنسية والرعشات المخبولة هي بضاعة التجار وسلعة المنتجين اليهود يدسونها لنا مع الأفيون والهروين والحشيش والماريجوانا وعقار L.S.D .
انها جزء من عملية واسعة لتخدير العالم تمهيدا للسطو عليه .
وشركات التليفزيون والاذاعة والاسطوانات ودور النشر والمجلات تسابقت في نشر هذه الحمى احيانا بقصد واحيانا بغفلة ودون وعي كما يحدث في بلادنا .
وانتشرت الأغاني التي تقوم بهذا النوع من التدليك العاطفي أمثال ... من سحر عيونك ياه .. وتنطقها المطربة .. من سحر عيونك ياح .. وتعال يالله يالله .. تعال يالله يالله .. في غمضة عين .
وننام على الحب ونقوم على الحب .
وعذبني وانا أجري وراك .
ويا مدوبني دوب .
وهي أغاني لا تختلف كثيرا عن أغنية كرستين التي تصرخ فيها كرستين بصوت هامس اجش فيه فحيح ..
أوه يا حبيبي .
مرة أخرى أرجوك .
ثم نسمع في ألمانيا عن الهر يواخيم درسين صاحب مجلة " سانكت باولي تسايتونج " وكيف أنه أنشأ حزبا في هامبورغ اسماه " حزب الجنس " وشعار الحزب هو الحرية الجنسية للجميع .
وهذه نهاية التدليك العاطفي .. المؤامرة التي رسمها التجار الأذكياء للقضاء
على العالم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق