هل تعلم ما هي أقدم الديانات التوحيدية ؟

الزرادشتية ديانة مثنوية تعد واحدة من أقدم الديانات التوحيدية في العالم ، وهي ديانة إيراني قديمة ظهرت في بلاد فاس قبل 3500 سنة قبل الميلاد . 

تتمثل جوهر الزرادشتية في فكرة الصراع بين الخير والشر ، حيث يعتقد أصحابها بوجود إلهين أحدهما: أهورامزدا وهو إله للخير، والآخر: أهريمان وهو إله للشر ، و أنهم يقدسون النار على اعتبار أنها ترمز إلى أهورامزدا، ويأتي بعدها في التقديس ثلاثة عناصر هي: التراب والهواء والماء ، لذلك الزرادشتيين يرفضون القول بانهم مجوس حيث يقولون بأن المجوس يعبدون النار أما هم فيقدسون النار ولا يعبدونها !!!ثم يليها اهمية فى التقديس التراب والهواء والماء!!

الزرادشتية هي نسبة إلى زرادشت المولود قبل ميلاد عيسى عليه السلام بحوالي 660 سنة بأذربيجان بفارس.لايعرف عن حياة زرادشت إلا القليل، وتضطرب الروايات وتكثر حول حياته، فهو إيراني (فارسي أو بارسي كما يعرف أيضًا) هاجر إلى بختر. وبعد فترة من التجوال وحياة التأمل في معتقداتهم القديمة، كما يزعم أتباع هذه الديانة، أنزل عليه كتاب هو الأفستا، وقام بدعوة كشتاب أمير فارس وأقنعه بهذا الدين. ولم تمض سنوات حتى اعتنق معظم أهل إيران الزرادشتية. وقد مات زرادشت مقتولاً حوالي عام 551ق.م، حينما أغار الطورنيون على بلاد فارس.

وقد اصبحت الزرادشتية الديانة الرسمية لإيران في عهد الساساني في القرن الثالث الميلادي، ولكن لم تكن ديانة الإيرانيين عامة، بل كانت تتصارع معها عقائد شتى كاليهودية، والنصرانية، والمانوية، والمزدكية. ثم جاء الإسلام ودخل فيه معظم أهل إيران، ولم يبق على الزرادشتية إلا نفر قليل هاجر بعضهم إلى الهند وأقاموا في غوجارات وسموا بالفارسيين ، ثم هاجر كثير منهم من الهند وإيران وأقاموا في كندا والولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة ، لم تنقرض الزرادشتية بل لا تزال موجودة بأقليات صغيرة.

وللديانة الزرادشتية كتاب مقدس عند أتباعها اسمه الإبستاق يحتوي على معتقداتهم وتشريعاتهم، وقد ضاع هذا الكتاب بعد غزو الإسكندر لفارس سنة 330 قبل الميلاد وفقدت معه كل تفاسيره.