فضل ماء زمزم

هل يحمل ماء زمزم أي قيمة ؟ وهل له أثر فعال في الشفاء أو أن شرابه يجب أن تسبقه نيّة ؟ 

وروي عن ابن عباس : أنه إذا شرب من ماء زمزم قال : اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء .

زمزم اسم للبئر المشهورة في المسجد الحرام ، بينها وبين الكعبة المشرفة ثمان وثلاثون ذراعاً.
وهي بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام ، التي سقاه الله تعالى منها حين ظمي  وهو رضيع ، فالتمست له أمه الماء فلم تجده ، فقامت إلى الصفا تدعوا الله تعالى وتستغيثه لإسماعيل ، ثم أتت المروة ففعلت مثل ذلك ، وبعث الله جبريل فهمز بعقبه في الأرض فظهر الماء .

وقد ذكر الفقهاء آداباً تستحب لشرب ماء زمزم :

• منها استقبال الكعبة  عند شرب الماء
• التسمية ،أي لا  يتلفّظ بالنية ، إنما يتلفّظ بالدعاء ، أو يتلفّظ بِما يُريد مِن شُرب ماء زمزم .
• التنفس ثلاث مرات اثناء شرب ماء زمزم
• التضلع منها ، أي الإكثار من شربه حتى يمتلئ ، ويرتوي منه يشبع ريّاً
• حمد الله بعد الفراغ ، 
• الجلوس عند شربه كغيره ، وأن النهي عن الشرب قائماً للكراهة ، 
• استحبوا أيضاً لمن يشرب من زمزم نضحه الماء على رأسه ووجهه وصدره ، 
• الإكثار من الدعاء عند شربه ، وشربه لمطلوبه من أمر الدنيا.
• استحب بعض الفقهاء التزود من ماء زمزم وحمله إلى البلاد لأنه شفاء لمن استشفى 
• اتفق الفقهاء على أن التطهير بماء زمزم صحيح ، لكن نصوا على عدم استعماله في مواضع الامتهان كإزالة النجاسة ونحو ذلك . قال العلامة البهوتي رحمه الله في كتابه كشاف القناع : (و) كذا يكره (استعمال ماء زمزم في إزالة النجس فقط) تشريفاً له، ولا يكره استعماله في طهارة الحدث ، لقول علي: «ثم أفاضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بسجلٍ من ماءِ زمزم فشربَ منهُ وتوضَّأ» رواه عبد الله بن أحمد بإسناد صحيح . انتهى ويُنظر نيل الأوطار : كتاب الطهارة : باب طهورية ماء البحر.

ما هي طريقة شُرب ماء زمزم ليتحقق للإنسان ما ينويه ؟

إن شَرِب الإنسان ثم دعا ، أو دعا ثم شَرِب ، ففي الأمر سَعَة ، وكل هذا وارِد عن العلماء .

فضل ماء زمزم وخصائصه :

• أنه يقوّي القلب ويسكّن الرّوع . 
• لماء زمزم خاصية الاستشفاء به ( وشفاء سقم ) شربه شفاء للسقام 
• غذاء للأجسام بحيث يغني عن الماء والطعام .
• من يشربون منه ويتضلعون منه ينالون من خيراته وبركاته ويكسبون الدعاء المستجاب عند شربه .